الثقافة هي الجزء الرئيسي الذي لا ينفصل عن الحضارة طالما أنها معنية لا ماديًا ولا تقنيًا، على سبيل المثال الأدب والفن والحضارة والتقاليد والعادات وما إلى ذلك.
وكثيرا ما نقل الأدب بعض الخاملين إلى دائرة الفعل، والإنتاجية. وبذلك يبرز دوره في توجيه الجماهير، وتنمية الأذواق. ولنا أن نتساءل عن المعين الذي يستقي منه قادة الرأي أفكارهم، وعن المنبع الثَّرِّ الذي يرتوي منه رواد الإصلاح، ويستلهمون رؤاهم، وعن المعين الذي يزود رواد التغيير بالطاقة، والحيوية في كل زمان ومكان.
الثقافة تلعب دوراً هامًا داخل المجتمع، لأن لها أهمية عظيمة، تكمن أهمية الثقافة فيما يأتي:
وكلما اقترنت القيم التربوية المختلفة المشارب، والمداخل، والآليات بالجمالية كانت محبَّبَة للنفس، ومؤثِّرة في السلوك، ومُقَوِّمة له، مثلما هي محدِّدة للتوجهات ومميزة لها. ذلك أن القيم تحمل قيمتها في ذاتها، بعيدا عما يمكن أن يلتبس بها من أحكام إذا تضاربت المصالح، واختلفت المواقف، فالخير خير، والشر شر، والعدل عدل، والظلم ظلم، وهلم جرا، مهما اختلفت الأنظمة الاجتماعية، والتوجهات السياسية.
كما يجب أن نعلم أن الثقافة من أفضل العوامل التي تقوم إنشاء المجتمعات وتنميتها، حيث تعد الركيزة الأساسية فيها لتشمل جميع الجوانب المختلفة للأسس والأفكار بالإضافة إلى العادات وأيضًا التقاليد والموروثات الثقافية والأذواق والجوانب المختلفة الأخرى، الخاصة بمجتمع معين عن المجتمعات الأخرى.
الوصول لإيجاد حلول للمشكلات بصورة أسرع نتيجة تجمع المعرفة والخبرة بين الأفراد بصورة خاصة والشركات بصورة عامة.
لا بد من المعرفة الكاملة والإدراك أن الإنسان الذي تواجد بشكل رسمي في بيئة معينة بفعل مؤثرات ثقافية ما، سيدرك بنفسه بأن للثقافة قوة معينة مؤثرة تجعله يتماشى ضمن حدود شبكة ثقافية شديدة التعقيد إلى الحد الذي سيضطر معه إلى التفاعل من خلالها لكي يفي بمتطلبات الحياة من الناحية الزمانية والمكانية التي وجد نفسه مجبراً للقبول بها كجزء من مجتمع بشري يسير وإياه في دهاليز عملية تفاعلية مبرمجة ثقافياً في إطار جغرافي وتاريخي محدد.
كل حركة في النفس أو الضمير إلا وتخضع لإرادة عليا هي إرادة العقل، فهو مناط التمييز بين الأشياء والحقائق، فبه نحكم على الأشياء حتى ولو كانت ذوقية. وبذلك كان الحكم على الجمال من اختصاص العقل، والانقياد له من مستتبعات النفس.
وقد كانت معجزة القرآن “كلاما” لِمَا للكلام من نور تأثير في النفوس. وعليه عُدَّ تأثير الكلام جراحات تبقى غائرة في النفس والضمير، يقول “يعقوب الحمدوني”:
فالثقافة هي مجموعة من القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد التي تشكل هوية المجتمع، وتؤثر على سلوك أفراده وتفكيرهم.
- أدت العولمة إلى انتشار القيم والثقافات العالمية، مما جعل بعض الأفراد يعانون من صراع الهوية الثقافية بين القيم التقليدية والمفاهيم الحديثة.
إن الدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية كفيل بأن يجعل منها مصانع لإنتاج الإنسان وجعله فاعلا في محيطه، من خلال مقومات أساسية للثقافة الجمالية: احترام الوقت، والهندام اللائق، والاستقبال الحسن، والابتسامة… وكل ذلك يلعب الفن والأدب دورا رئيسا في تشكيله لدى الطفل، وينمو معه في مسارات الحياة.
وقد كانت دعوة الشعراء صريحة إلى قيم الجمال، ولنا في قول “إيليا أبو ماضي” خير بيان: كن جميلا ترى الوجود جميلا، وقول “عبد الحليم مخالفة”: أنا لست أعبث بالرؤى.
إن اثر الثقافة على الفرد والمجتمع عظيم وتساهم بشكل فعال في تطور وبناء المجتمعات، نور من خلال الآتي:
Comments on “The Basic Principles Of تأثير الثقافة على السلوك البشري”